حكمة قديمة تقول : غيروا أعتابكم ترزقون ؟ ما المقصود بالعتبة
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا نعلم نصاً شرعياً ذكر أن الحسد يقلل أو يقطع الرزق، ولكن كون الحسد معصية من أضر المعاصي بالإنسان أمر معلوم، والمعاصي تسبب الحرمان من الرزق، فقد أخرج أحمد وابن ماجه عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه" ومن جوالب الرزق الاستغفار من الذنوب والمعاصي، قال تعالى إجابة عن نوح ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) ومن جوالب الزرق أيضاً التقوى وهي: لزوم الطاعة واجتناب المعصية يقول جل وعلا: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)
ولا نعلم لتغيير عتبة المنزل علاقة بالرزق. إلا إذا كان مراد السائل بعتبة المنزل الزوجة كما كنى عن ذلك إبراهيم الخليل في الحديث الذي أخرجه البخاري عندما قال إبراهيم لزوجة إسماعيل "قولي له يغير عتبة بابه: وذلك لأنه سألها عن عيشهم فقالت: في جهد ومشقة، فلما أخبرت إسماعيل بذلك قال لها ذلك أبي وقد أمرني أن أفارقك، الحقي بأهلك فطلقها…الحديث" فقد تكون المرأة شؤماً على زوجها في رزقه وغيره وذلك لما في الصحيحين عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الشؤم في المرأة والدار والفرس"
ومما يجدر التنبه له أن المرأة الصالحة لن تكون - إن شاء الله- شؤماً على الزوج لأن الشارع حضه على الاقتران بها، وإنما يكون الشؤم في غير الصالحة.