شرح حديث وأهل الڼار خمسة : الضعيف الذي لا زبر له ، الذين فيكم تبع لا يبغون أهلا ولا مالا

موقع أيام نيوز

الجواب
الحمد لله.
الواجب في فهم نصوص الوحي هو أن تفهم نصوص الوحي المشتبهة المعنى على ضوء النصوص المحكمة الثابتة الواضحة المعنى لأنها كلها من عند الله تعالى فهي تتفق ولا تختلف.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى
وأما طريقة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث كالشافعي والإمام أحمد ومالك وأبي حنيفة وأبي يوسف والبخاري وإسحاق وهي أنهم يردون المتشابه إلى المحكم ويأخذون من المحكم ما يفسر لهم المتشابه ويبينه لهم فتتفق دلالته مع دلالة المحكم وتوافق النصوص بعضها بعضا ويصدق بعضها بعضا فإنها كلها من عند الله وما كان من عند الله فلا اختلاف فيه ولا تناقض وإنما الاختلاف والتناقض فيما كان من عند غيره انتهى من اعلام الموقعين 4 58.

والنصوص المحكمة المتعلقة بالثواب والعقاپ الأخروي متفقة على أن من أطاع النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به فقام بالواحبات وترك المحرمات فهو موعود بالجنة والنصوص في هذا الشأن كثيرة.
كقول الله تعالى من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب غافر.
وكما ورد في حديث طلحة بن عبيد الله قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول حتى دنا فإذا هو يسأل عن الإسلام
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  خمس صلوات في اليوم والليلة.
فقال هل علي غيرها
قال لا إلا أن تطوع.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام رمضان.
قال هل علي غيره
قال لا إلا أن تطوع.
قال وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة.
قال هل علي غيرها
قال لا إلا أن تطوع.
قال فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلح إن صدق رواه البخاري 46 ومسلم 11.
قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلح إن صدق ففيه دليل والله أعلم على أن من أدى فرائض الله وجبت له الجنة إذا اجتنب محارمه لأن الفلاح معناه البقاء في نعيم الجنة التي أكلها دائم وظلها وفاكهتها لا مقطوعة ولا ممنوعة وعلى أداء فرائض الله واجتناب محارمه وعد الله المؤمنين بالجنة والله لا يخلف الميعاد انتهى من التمهيد 16174.
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى
طبقة أهل النجاة وهى طبقة من يؤدى فرائض الله ويترك محارمه مقتصرا عل ذلك لا يزيد عليه ولا ينقص منه. فلا يتعدى إلى ما حرم الله عليه ولا يزيد على ما فرض عليه.
هذا من المفلحين بضمان رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أخبره بشرائع الإسلام فقال والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فقال صلى الله
تم نسخ الرابط