شرح حديث إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله ليلا
الجواب
الحمد لله.
السؤال
ما صحة حديث إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله ليلا
لم يأت هذا الحديث بهذا اللفظ فيما نعلم لكن ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى من طال غيابه عن زوجته أن يأتيها فجأة وجاء تعليل هذا الحكم بعلتين
الأول
كي تتجهز الزوجة بالتنظف والتجمل وتهيئة نفسها لاستقبال زوجها بعد غيابه الطويل .
قال النووي في شرح مسلم 1054 الاستحداد استعمال الحديدة في شعر العانة وهو إزالته بالموسى والمغيبة هي التي غاب عنها زوجها انتهى .
حتى لا يهدم الرجل بيته باتهامه لزوجته .
فعن جابر رضي الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا يتخونهم أو يلتمس عثراتهم رواه البخاري 5243 ومسلم 715 .
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 9123
يقع الذي يهجم بعد طول الغيبة غالبا ما يكره إما أن يجد أهله على غير أهبة من التنظف والتزين المطلوب من المرأة فيكون ذلك سبب النفرة بينهما وقد أشار إلى ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث كي تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة .
قال ابن أبي جمرة فيه النهي عن طروق المسافر أهله على غرة من غير تقدم إعلام منه لهم بقدومه والسبب في ذلك ما وقعت إليه الإشارة في الحديث قال وقد خالف بعضهم فرأى عند أهله رجلا فعوقب بذلك على مخالفته .
وقد أنكر ابن العربي رحمه الله أن يكون سبب هذا النهي حتى لا يجد مع امرأته رجلا وضعف ما روي في ذلك فقال رحمه الله
فلا يصح لأحد له معرفة بمقاصد الشريعة ومقدار النبي صلى الله عليه وسلم أن يصححه ولا يجيزه انتهى .
عارضة الأحوذي 5365 .
والله أعلم .