لماذا نسجد سجدتين في الركعه الواحدة

لماذا نسجد سجدتين في الركعه الواحدة

موقع أيام نيوز

لماذا نسجد سجدتين في الركعه الواحدة ❤️‍🩹
اذا لم تعرف الاجابه فصلي عالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

لماذا يسجد المصلي في كل ركعة سجدتين ؟

عندما كنت طفلا قيل لي انه عندما اخرج الله ابليس من الجنة وعندما رأى الملائكة غضب الله الشديد فإنهم قاموا بالسجود مرة ثانية وهذا هو سبب سجودنا مرتين في الصلاة فهل هذا صحيح؟ لأنى اعجز عن إيجاد اي مرجع فهل بوسعكم رجاء التوضيح؟

الجواب

هذا الكلام غير صحيح، ولا يجوز ذكره والتحدث به ؛ وذلك لعدة أسباب:
أولا: أنه ادعاء لا دليل عليه، وهذه كتب التفسير موفورة متداولة لم يذكر أحد من أصحابها هذا الكلام.
ثانيا:
أن الله تعالى لم يذكر في كتابه إلا أمرا واحدا بالسجود لآدم، ثم أخبر أن الملائكة سجدوا كلهم أجمعون إلا إبلي@س كان من الج@ن ففسق عن أمر ربه وأبى واستكبر، وبذلك تمت المحنة

قال تعالى:
( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) البقرة/ 34


وقال تعالى: ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِ@يسَ كَانَ مِنَ الْجِ@نِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) الكهف/ 50

ثالثا:
أن سجود الملائكة كان لآدم عليه السلام ( اسجدوا لآدم ) أما سجودنا في الصلاة فهو لله تعالى، ولا عل@اقة لسجود المصلي في صلاته بسجود الملائكة لآدم عليه السلام.
رابعا: لم يأت في القرآن ولا في السنة أن الله تعالى حينما أبى إبل@يس السجود لآدم غضب غضبا شديدا فزعت منه الملائكة، فلا يجوز نسبة هذا الغضب إليه سبحانه في هذه الحال، ولا يجوز ادعاء هذا إلا بدليل صحيح.
وليعلم أن الله تعالى قد حر@م القول عليه وفي دينه بغير علم، فقال: ( إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْ@شَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة/ 168، 169، وقال سبحانه: ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّ@مَ رَبِّيَ الْفَوَا@حِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) الأعراف/ 33
وقد روى الدارمي (174) عن أبي مُوسَى رضي الله عنه أنه قَالَ فِي خُطْبَتِهِ: " مَنْ عَلِمَ عِلْمًا فَلْيُعَلِّمْهُ النَّاسَ، وَإِيَّاهُ أَنْ يَقُولَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ فَيَمْرُقَ مِنْ الدِّينِ وَيَكُونَ مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ ".
والله أعلم.

تم نسخ الرابط