من المقصود فى قوله تعالى سأل سائل بعذاب واقع
من المقصود فى قوله تعالى سأل سائل بعذـ،ـاب واقع
من المقصود فى قوله تعالى سأل سائل بعذـ،ـاب واقع ؟
(سأل سائل): يعني: دعا داع به، فالسؤال بمعنى الدعاء والمراد: استدعاء العذـ،ـاب وطلبه.
والسائل هو النضر بن الحارث؛ حيث قال مستهزئًا: (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذـ،ـاب أليم). وقيل السائل: أبو جهل، حيث قال: (فأسقط علينا كسفا من السماء).
(بعذـ،ـاب واقع): لا محالة، بتحقق وقوع العذـ،ـاب عليهم في الدنيا كقت.ل بعضهم في بدر وفي الآخرة أشد.
وعلى أية حال فسؤالهم عن العذـ،ـاب، يتضمن معنى الإنكار والتهكم، كما يتضمن معنى الاستعجال.
واختلفت كلمة المفسرين في معنى المعارج هنا، فقيل: هي السماوات، وسمّاها معارج؛ لأن الملائكة يعرجون فيها. وقيل: المراد بها: النعم والمنن. وقيل: المراد بها الدرجات التي يعطيها لأوليائه في الچنة.
وفي وصفه سبحانه ذاته ب ذي المعارج: استحضار لصورة عظمة جلاله، وإشعار بكثرة مراتب القرب من رضاه وثوابه.
خلاصة المعنى في هاتين الآيتين:
ـ أن الحق تبارك وتعالى يخبر أن عڈابه نازل بالكافرين لا محالة، لا يدفعه عنهم دافع، سواء طُلب أو لم يطلب.
ـ وأن هذا العذـ،ـاب الواقع على المشركين لا يمكن لأحد منعه؛ لأن الذي أوقعه عليهم هو الله تبارك وتعالى صاحب العلو والجلال والعظمة، والتدبير لسائر الخلق.
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم