ټوفيت زوجة أبي الأولى وتركت خلفها ابنة واحدة عمرها 15 سنة
وتغيير ثيابه بكل صبر وحب. كان هذا المشهد يتكرر عدة مرات خلال اليوم الواحد.
لقد بلغت أنا من العمر خمسين عاما وتجاوزت أختي السبعين عاما لتصبح امرأة مسنة. الحمد لله تحسنت ظروفنا المادية بشكل كبير فاقتنينا لأختنا منزلا واسعا ووفرنا لها خادمة. ومن بركات رضا الله عليها رأيت واحدا من أبنائها وأحد إخوتي يحملانها على أكتافهما ويطوفان بها حول الكعبة ويسعون بها خلال أداء المناسك.
في أحد الأيام قررت أختنا السفر مع أسرتها وأحد إخوتي لأداء العمرة. لكن بينما كانوا في المدينة المنورة حدثت عاصفة رملية كبيرة أدت إلى توقف حركة المرور
بينما كانوا ينتظرون تحسن الأحوال الجوية قررت أختنا أن تجعل هذه الفترة مستغلة بشكل جيد. بدأت في تلاوة القرآن والدعاء لله عز وجل بأن يرفع العاصفة ويتيح لهم فرصة أداء العمرة.
بعودتهم إلى المنزل حكت أختنا لنا قصة رحلتهم وما مرروا به من تجارب. ألهمتنا تلك القصة لنكون أكثر صبرا وثقة بالله في مواجهة التحديات والعقبات التي قد تظهر في حياتنا. وكذلك أدركنا أن نعمة الأوقات الصعبة تتجلى في التقرب من الله وصقل الشخصية وتقوية العلاقات الأسرية والاجتماعية.