في احد شوارع القاهرة المزدحمة اتكأت كاميليا على جدار احد المحلات رواية الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
إتكل يلا انا مستعجلة مش فاضيالك في مصېبة مستنياني فوق
تعالت ضحكاته المستمتعة و هو يلاحظ نظراتها المرتبكة نحوه
و هي تضغط على أزرار المصعد الذي أبى ان يفتح و كأنه يعاندها هو أيضا تقدم قليلا ليضغط على الزر الصحيح ليفتح باب المصعد أمامها
دعاها للدخول بحركة لبقة من
يديه قبل أن يتحدث بنبرة هادئة و هو يشير باصبعه نحو محفظة كريم أخوكي لسه صغير و ميستاهلش الكلام الچارح اللي إنت قلتيهولهداه حيدمر نفسيته أكثر و يخليه يفقد الثقة في نفسه و في قدراته حاولي تتكلمي معاه بهدوء أحسن
فتح باب المصعد لتخرج نور و يتبعها محمد بصمت متجها نحو الشقة المقابلة لشقة سعيد محمود
إرتمت نور عليها بلهفة مصدرة أصواتنا عالية قائلةوحشتيني يا كوكي وحشتيني اوي اوي
قهقهت كاميليا بخفة و هي تجيبها و إنت كمان
وحشتوني كلكم كنت حتجنن و اشوفكم
إبتعدت عنها نور ثم جلست بجانبها و هي تتسائل بثرثرة إنت جيتي إمتى و كنتي فين يلا إحكيلي كل حاجة بالتفصيل إنت رحتي لندن صح
إمتعظت ملامح نور و هي تتلقى توبيخ والدتها لتجيبها الله يا ماما و هو السؤال بقى حرام الايام دي انا كنت بس عاوزة أسألها قضوا شهر العسل فين عشان أغيظ لمياء و رؤى صاحباتي
اختك لسه قاعدة معانا لليل مش حتهرب
وقفت نور من مكانها و هي تلتقط أدواتها قائلة
بتذمر حاضر يا ماما رايحة أهو إلتفتت إلى كاميليا تتفحصها بتمعن قبل أن تردف مش حتباتي معانا ي كوكي
ظهر الارتباك على ملامح الأخرى لكنه تداركت نفسها سريعا مجيبة مقدرش يا نوري خليها المرة الجاية
بعد ساعة كان الجميع يجلس في الصالة يتبادلون أطراف الحديث بينما تجلس نور على الأرض هي و كريم يفتحون الهدايا التي أحضرتها لهم كاميليا
فتحت نور أخد الأكياس و هي تتحدث بثرثرة قلتيلي بكرة فرح هبةو الله لوريها الجزمة
آخر مرة لما كلمتني قالتلي حكلمك ثاني و اقلك معاد الفرح بالضبط عشان تيجي و بكرة فرحها و هي لسه مكلمتنيش
دي مامة عمر وافقت على الفرح بالعافية
الام بهدوء ربنا يتمم لها على خير يا بنتيأحسن حاجة عملها جوزها انهم حيعيشوا بعيد عن عيلته و إلا كانت هبة حتعاني معاهم
همت كاميليا لتجيبها لكن صوت هاتفها أوقفها
نظرت إلى الشاشة لتجد شاهين يتصل بها تنحنحت قليلا لاجلاء صوتها وهي تجيبه الو
حاضر لا مش حتأخر تمام مع السلامة
فصلت المكالمة لتجد نور و والدتها ينظران إليها بفضول و كأنهما يسالانها بعينيهما لتجيبهما بلامبالاةدا شاهين بيسألني لو خلصت حيعدي
عليا عشان ياخذني
أتاها صوت نور العابث الظاهر إنك وحشتيه يا بختك مش قادر يبعد عنك
قاطعتها كاميليا تنهرها بجدية مخفية بذلك خجلها إنت بقيتي قليلة الادب على فكرة
قهقهت نور قبل أن تضيف متتكسفيش عادي يعني داه بردو زي جوزك
إنقضت عليها كاميليا تقذفها بالوسادة لينظم إليها
كريم الذي إستغل الفرصة ليثأر منها على مافعلته
به منذ ساعات
توقفوا عن عبثهم بعد أن شعروا بالتعب لتلتقط نور أنفاسها اللاهثة قائلة بالحق يا كوكيانا محكتلكيش في واحد شبه جون سينا ساكن في الشقة اللي قدامنا
رفعت كاميليا حاحبيها المرسومين ببراعة مستفسرة مين جون سينا داه
عادت نور لتجلس في مكانها قائلة داه واحد من المصارعين اللي بيطلعوا في التلفزيون بس اللي بحكيلك عليه أطول
منه شوية شافني و انا بتكلم انا و كريم
تحت و قعد يضحك علينا عارفة يا كوكي كان لابس جاكيت من غير أكمام كأنه مش حاسس بالبرد و حيحس بالبرد إزاي بكتلة العضلات اللي عندهداه لو نفخ عليا كان طيرنيانا دايما بتساءل الناس دي بتاكل إيه عشان تتنفخ كده اه يا كاميليا لو كنتي شفتيتي و انا واقفة جنبه زي الارنوب الصغير الي قاعد جنب
متابعة القراءة