في احد شوارع القاهرة المزدحمة اتكأت كاميليا على جدار احد المحلات رواية الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


يا بت يا هبة زي بتوع المجلات بس الميكاب آب بتاعك خفيف شويةو هادي 
هبة داه عمر مكانش عاوزني اعمل ميكاب خالصبس وافق لما قلتله إني حعمل بس حاجات خفيفة داه لو شاف الفستان حينفخني
نور بضحك لا كله إلا الفستان بصراحة تحفة أحلى من الفستان المقفل اللي لبسته كاميليا يوم فرحها
هبة بضحك أسكتي لو سمعك جوزها حيعلقك على باب الفيلا عشان هو الي إختار الفستان

نور و هي تدعي الخۏف يا لهوي لا انا لسه صغيرة و عاوزة اعيش
وقفت فجأة من مكانها و هي تمسح بيديها على فستانها قائلة إيه رأيك بقى في الفستان تحفة صح حاجة محصلتش
هبة و هي تلوي فمها بسخرية أيوا فعلا 
نور بزعل و هي تحرك شعرها القصير الأشقر بدلال لا بقى يا هبة داه حلو اوي و عادي حتى انا لسه صغيرة يعني البس اللي انا عاوزاه على الاقل و معنديش حد يتحكم فيا و يقلي إلبسي داه و متلبسيش داه 
حركت هبة رأسها بموافقة قبل أن تنتبه للميكاب ارتيست التي كانت تتأكد من طلتها للمرة الأخيرة 
في جناح شاهين
خرجت كاميليا من غرفة الملابس بعد أن إرتدت فستانها لتجد شاهين يقف أمام المرآة يضبط ربطة عنقه 
مرت من جانبه بسرعة و
هي تتحاشى النظر إليه متجهة إلى خارج الغرفة ليستوقفها صوته الخشن قائلا تعالي 
توقفت مكانها و و هي تقبض بكفيها على فستانها الأزرق ذو القماش الحريري
أخذت نفسا عميقا قبل أن تلتفت متجهة نحوه توقفت أمامه و هي تدعو في داخلها ان تمر هذه اللحظات على خير 
قبل أن يقول ضبطيلي دي
اشار الي ربطة العنق ثم مدها نحوها
لتأخذها كاميليا منه قائلة بتوتر ممكن توطي شوية عشان مش قادرة اوصلك 
شبه إبتسامة زينت فمه قبل أن يرفعها قليلا إلى الأعلى لتشهق كاميليا
بخفوت و تعض فمها بخجل و إرتباك بسبب
نظراته التي تتفحصها 
إنتهت من تعديل ربطة العنق رغم إرتعاش أصابعها
لتنظر شاهين حتى ينزلها 
انز لها برفق حتى أصبحت تقف على مقدمة أصابعها لتردف كاميليا بأنفاس متوترة ممكن تسيبني امشي عشان
لسه مضبطتش شكلي و 
صمتت عندما شعرت به يتحدث في نفس الوقت مش ملاحظة إن فستانك مكشوف شوية من فوق مبين ظهركو رقبتك 
حاولت التخلص منه برفق و هي تجيبه ححط عليه إيشارب و كمان شعري حخليه مفرود 
اجابها كالمخدر و هو يشتم راحتها بعمق قائلا و عينيه مغمضتين ريحتك حلوة اوي دي بارفان فادي صح 
أومأت له بالايجاب و هي مازالت مكانها تنتظر
حتى ينتهي و يتركها 
إبتعد عنها اخيرا بعينين حادتين متحطيش ميكاب كثير و قبل ما تنزلي عاوز اشوفك و لو لقيت حاجة مكشوفة حتغيري الفستان مفهوم 
أومأت له براسها بإيجاب دون أن تتكلم ليبقى لثوان أخرى ينظر لها قبل أن يحررها لتتنفس كاميليا براحة قبل أن تمسك بأطراف ثوبها
الطويل و تسرع مغادرة الغرفة و هي تتنفس بارتباك
في فيلا عمر الجديدة 
صعدت فريدة هانم والدة عمر الدرج بخطوات راقية ثم طرقت باب الغرفة طرقات خفيفة ليأتيها صوت إبنها ليأذن لها بالدخول 
إلتفتت عمر ناحية الباب ليجد والدته إبتسم
في وجهها قبل أن يعود لينظر أمامه في المرآة
مرة أخرى لينتهي من ترتيب ملابسه قائلا اهلا
يا ماما 
جلست فريدة على حافة السرير و هي تقلب عينيها
بعدم رضا في ارجاء الغرفة قائلة بنبرة غير راضية
يعني داه اخر قرار قررت تسكن بعيد عننا عشانها
تأفف عمر و قد إنمحت إبتسامته ليجيبها ببرود يا ماما ارجوكي إحنا تكلمنا في الموضوع داه مائة مرة
وإتفقنا و بعدين الفيلا مش بعدين في نص ساعة
اكون عندك 
فريدة و هي تخفي حنقها طيب على العموم انا حنزل عشان المعازيم زمانهم وصلوا و إنت حاول متتأخرش 
عمر بطاعة حاضر يا ماما انا خلصت و نازل وراكي على طول 
نظر عمر لساعته ليطلق صفيرا خاڤتا من فمه قبل أن يتمتم أنا إتأخرت اوي و لازم انزل فين تلفوني
دار حول نفسه و هو يبحث عن هاتفه قبل أن يجده
فوق الاريكة ليختطفه بسرعة و يغادر الغرفة على عجل 
بعد ساعة 
على أنغام الزفة المصرية دلفت العروس قاعة الاحتفال الضخمة و هي تتأبط ذراع عريسها تحت هتافات الأصدقاء و الأقارب و بقية المدعوين الذين
تهافتوا لرؤية سعيدة الحظ التي فازت بقلب عمر
الشناوى 
توجه العروسان نحو وسط القاعة ليرقصا قليلا بعد أن تحولت الموسيقى إلى أخرى هادئة رومنسية
ليتشاركا العرسان رقصتهما الأولى 
همس أذنها قائلا يعني عملتي اللي في دماغك و أخترتي الفستان داه
هبة بهمس مماثل عمر مش وقت الكلام داه من فضلك 
تنهد عمر قليلا قبل أن يستأنف حديثه مجددا حستحمل بس عشان دي كانت غلطتي انا اللي سمحتلك إنك تاخذي راحتك في إختيار فستان فرحك و محبتش أتدخل بس هانت يا بيبة من هنا
و رايح حختار لبسك بنفسي حتى ال
شهقت هبة بخجل وهي تخفي وجهها
ليبدأ عمر
 

تم نسخ الرابط