كان يا مكان في سالف العصر والأوان راعي فقير كل ما يملكه أربع عنزات وكانت إمرأته تحلبها كل يوم

موقع أيام نيوز

جوعا و كمدا أجاب ميسرة في هذا الوادي يوجد الكثير من الياقوت و الألماس واازمرد بين الصخور وهو ليس له قيمة عندنا . وسأجمع منها صرة أجعلها أمام باب أمك.
قالت في هذه الحالة سأبقى إذا كان في ذلك راحة أمي من الشقاء . ولكن لن تقدر على دخول القرية فالكلاب تعرف رائحتكم وفي الليل يطلقونها في القرية لكي لا تقتربوا منها وهم نيام . قال لا عليك فهناك قوم من الأقزام يعيشون في أنفاق تحت الأرض وهم يحفرون بحثا عن الذهب و يصنعون منه تماثيل آلهتهم وأواني طعامهم وهم من أكثرأهل الغابة خبثا سأرسل أحدهم إلى أمك قالت ألا ېخافون منككم أجاب لا !! لأن طعمهم رديئ . ردت الجارية حسنا !! سأضع خصلة من
شعري في
الصرة لتعرف
أمي أني بخير.
عندما جن الليل هدأت القرية ولم يكن يسمع إلا صوت بكاء أم قمر الزمان تسلل مخلوق صغير الحجم دون أن تحس به الكلاب وضع صرة أمام بيتها وطرق الباب ثم أسرع بالهرب فتحت المرأة الباب وشاهدت شبحا صغيرا يختفي في الظلام ولما إستدارت لتدخل شاهدت الصرة تعجبت وفركت عينيها لتتأكد أنها لم تكن تحلم ثم أخذتها وأغلقت الباب قالت في نفسها لا شك أن أحد الجيران أرسل لي طعاما وعندما هزتها قالت إنها ثقيلة مسحت دموعها وفكرت ماذا يمكن أن تحويه هذه الصرة 
وفي الأخير لم تقدر أن تتغلب على فضولها ففتحتها ونظرت داخلها على ضوء شمعة فخرج منها بريق أضاء الغرفة وشهقت لقد كانت مليئة بالجواهر .أفرغتها فوق الطاولة كان منها الأحمر والأزرق والأخضر وفي النهاية سقطت خصلة شعر ذهبية عندما رأتها صاحت وأغمي عليها .
لما إستيقظت وجدت نفسها ملقاة على الأرض لم تعرف كم من الوقت أمضته على تلك الحالة و فجأة تذكرت خصلة شعرإبنتها و الجواهر وقالت في نفسها هل ذلك حقيقة أم من خيالها لما نهضت كانت الشمعة لا زالت تشتعل و الجواهر والخصلة الذهبية تتوهجان بنور يخطف الأبصار...
احتارت مريم أم قمر الزمان فيما يجب فعله بكل ذلك المال و قالت في نفسها سأشترى قطيعا كبيرا من الأبقار والأغنام وسأجعل من يرعاها وسأصنع أنا جبني وأبيعه . لكن فكرت أنه رغم ذلك سيبقى معها الكثير وهو يزيد عن حاجة القرية بل كل القرى حولها حتى ولو تصدقت وساعدت كل المحتاجين. تذكرت الخصلة و ورقة الشجر اللتان كانتا مع الجواهر وقالت قد يكون السر هناك لا بد أن أرى الساحرة نسيمة لقد كانت أمي تقصدها ومن قبلها جدتي إذا ضاقت بهما الحال.
في الصباح ذهبت إليها كانت نسيمة عجوز لا يعرف أحد عمرها و تعيش على النبات والثمار لقد أفقدتها السنون بصرها لكنها تعرف كل من يأتيها يكفيها أن تسمع صوته . عندما دخلت مريم همت أن تتكلم لكن قالت لها الساحرة هل جئت للسؤال عن ابنتك أجابتها نعم وسأقص عليك شيئا عجيبا حصل معي البارحة وأريد أن تقولين لي ما الذي يجب علي القيام به لقد جاءني أحد الأقزام بصرة جواهر و فيها أيضا خصلة من شعرها و ورقة شجر فهل يعني ذلك شيئا 
سمعت نسيمة الحكاية ثم ابتسمت وقالت أما الخصلة فهي تقول لك أنها بخير. وأما المال فخذي منه حاجتك ثم أحسني للفقير وأطعمي الجائع أما ورقة الشجر فهي أن تزرعي الأشجار حول الغابة وتلقي رزقا للحيوانات و للعصافير . لو رجعت الغابة كما كانت زمان سينتشر الرخاء في
تم نسخ الرابط