كان يا مكان في سالف العصر والأوان راعي فقير كل ما يملكه أربع عنزات وكانت إمرأته تحلبها كل يوم
المحتويات
كنت قريبة من هنا وإلا افترستك ببطء .
جلست بجانبه وأطعمته حتى شبع وقالت له عندما تتعافى عليك أن تخرج من هنا فالغيلان تعرف رائحة الإنس ولا آمن عليك منها وسأدلك على طريق الخروج و عليك ان تعدني أن لا تخبر أحدا بما رأيته هذا المكان بقي على حاله من قديم الزمان لأن البشر لم يعرفوه وأريده أن يبقى كذلك . قال برهان الدين أعدك هذا سري وسأدفنه في قلبي.
مضى الوقت ببطئ و بدأ برهان الدين يحس بالملل فقال في نفسه سأتجول قليلا في هذا المكان الغريب ولن أبتعد كثيرا من هنا لكي لا أضيع في هذه الغابة . كلما تقدم إكتشف شيئا عجيبارأى نباتات الفطر في علو شجرة صغيرة وتكفي لإطعام عشرة رجالوحبة توت في حجم برتقالة وكان يسمع رفرفة أجنحة الفراشات ودبيب أرجل النمل وزحف الحلزون .وأصوات اخرى لم يقدر أن يميزها .
صياحا وبدأت الأرض ترتج تحت
قدميه ومن بعيد شاهد الأغوال تجري نحوه وهي تلوح بعصيها وهراواتها وكان على رأسهم الغول ميسرة وصړخ لا تتركوه يهرب فلا أفهم كيف نجى من الضفادع السامة التي تفترس كل من يدخل إلى هذه الغابة من الناس !!! ندم برهان الدين على تهوره وجرى بكل قوة نظر وراءه وعرف أن الأغوال ستلحقه وهو هالك لا محالة .
لما قابل
متابعة القراءة