لماذا أباح الله التعدد رغم ان ذلك يج.ر ح مشاعر الزوجة
لماذا أباح الله التعدد رغم ان ذلك يج.ر ح مشاعر الزوجة
لماذا أباح الله التعدد رغم ان ذلك يجرح مشاعر الزوجة؟
لماذا حلل الله أربع زوجات، وفي نفس الوقت فطر الأنثى على الغيرة والتعلق بالرجل؟ فلماذا قدر هذا العذ@اب لها؟ خاصة إنها ستكون اعتادت في البداية على كونه له فقط، ثم فجأة تشاركها أخرى فيه، خاصة أن هناك رجالا ونساء بطبيعتهم غيورين، فهذا سيجر-حها أكثر، كما إن 99% من الرجال الآن لا يستطيع أن يعدل بينهن.
الجواب
المحتويات
1الواجب على المسلم التسليم لحكم الله ولو لم يعرف الحكمة2الله عز وجل يشرع للناس ما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة3ظلم بعض الأزواج لا يعتبر دليلًا على ذم تعدد الزوجات
أولا:
الواجب على المسلم التسليم لحكم الله ولو لم يعرف الحكمة
الواجب على المؤمن إذا علم أن هذا هو حكم الله تعالى أن يقبل ويسلم وينقاد، ولا يكون أكبر همه السؤال عن الحكمة والعلة؛ فضلا عن أن يورد ظنونه وأوهامه على ما شرع الله لعباده.
فكثير من الأحكام قد لا يدرك العقل حكمتها، أو يدرك شيئا قليلا منها.
والمؤمن قد آمن بأن الله تعالى عليم حكيم، موصوف بكمال العلم وكمال الحكمة، فلا يشرع الشيء إلا لمصالح عظيمة تترتب عليه، قد يعلمها الإنسان، وقد لا يعلمها.
وإباحة الزواج للرجل بأربع نساء هو ما دل عليه القرآن دلالة قطعية، وأجمعت عليه الأمة، قال الله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا النساء/3.
فالواجب على المؤمن أن لا يتوقف امتثاله لأمر الله على معرفة الحكمة، فإن هذا ينافي الإيمان والتسليم لأمر الله.
ثم... لا حرج على المؤمن أن يسأل عن الحكمة ليزداد إيمانا، وليعرف كيف يرد على أهل الزيغ والشبهات، وقد يصل إليها، وقد لا يصل؛ وقد يفهمها، وقد لا يفهم ؛ لكن ذلك كله يكون تبعا لإيمانه بما جاء من عند الله، وتسليمه تسليما مطلقا، لا تردد فيه، ولا حزازة، ولا قلق، ولا ريب مما جاء الله في كتابه، وشرعه لعباده.