سعر الذهب اليوم الأربعاء 21 /2
وكان سعر الذهب قد تداول أسفل المستوى 2000 دولار للأونصة لفترة وجيزة خلال الأسبوع الماضي، لكنه شهد انتعاشًا قويًا بعدها من أدنى مستوياته منذ قرابة ثلاث أشهر عند 1984 دولار للأونصة.
الأسواق المالية تنتظر اليوم محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي للحصول على مزيد من الإشارات حول المسار المحتمل لأسعار الفائدة الأمريكية، وذلك بعد سلسلة من بيانات التضخم خلال الأسبوع الماضي أظهرت التضخم الأمريكي أعلى من التوقعات مما يقلل من فرص خفض الفائدة في وقت قريب.
هذا وقد أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماعه الأخير نهاية يناير الماضي، لكنه قلل إلى حد كبير من توقعات التخفيضات المبكرة في أسعار الفائدة، ليدفع هذا الأسواق إلى تغيير توقعات وتختفي توقعات خفض الفائدة في مارس القادم.
تضع الأسواق المالية احتمال الآن بنسبة 80% تقريباً أن البنك الفيدرالي سيبدأ خفض الفائدة في اجتماعه في شهر يونيو، واليوم تحاول الأسواق الحصول على المزيد من التلميحات التي ستعمل على تأكيد هذا التوقعات من عدمه.
بشكل عام بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت لا يبشر بالخير بالنسبة للذهب، نظرا لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى صدرت هذا الأسبوع مذكرة عن مؤسسة جولدمان ساكس المالية أظهرت أنه من المرجح أن تشهد أسعار الذهب والمعادن الأخرى مكاسب قوية نظراً إلى أنه لا يزال من المتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة الأمريكية في نهاية المطاف في عام 2024.
وفي أخبار منفصلة أعلنت دار سك العملة في بريطانيا عن ارتفاع في المبيعات اليومية للذهب الفعلي منذ يوم الخميس الماضي بزيادة بنسبة 22%، لترتفع المبيعات بنسبة 37% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2023، حيث ارتفعت طلبات الشراء على الذهب بنسبة 261%.
يأتي الطلب القوي على الذهب في بريطانيا بعد أن قال مكتب الإحصاءات الوطنية الأسبوع الماضي إن الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة في الربع الرابع انكمش بنسبة 0.3٪، بعد انخفاض بنسبة 0.1٪ في الربع الثالث. الأمر الذي يسقط الاقتصاد البريطاني في ركود فني والذي يعرف على أنه انكماش النمو الاقتصادي لربعين متتاليين.
أخبار سقوط الاقتصاد البريطاني في الركود دفعت بعض المستثمرين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية والبحث عن ملاذ آمن لثرواتهم ليصبح الذهب هو الخيار الأول. لينعكس هذا على ارتفاع الطلب على الذهب حيث يفكر المستثمرون في تأثير الركود على أسعار الفائدة والتضخم.