أب يمنع خطيب إبنته من الإتصال بها عبر كل وسائل التواصل وغيرها إلا بعد العقد الشرعي
كان لصغر، أو لاستمتاع أهلها منها لتغربة بها, فذلك لازم وإلا بطل الشرط. ا هـ , وفي العتبية سئل عمن تزوج بشرط أن لا يدخل خمس سنين قال: بئسما صنعوا والنك-اح ثابت وله البناء بها قبل ذلك ... . ( و ) تمهل ( للمرض ) بها قبل البناء ( والصغر ) بها ( المانعين عن الجم١ع ) لانقضائهما وإن زاد على سنة وإن لم يشترط فيهما .... اهـ.
إلا أن الأولى بالزوج أن يراعي العرف الجاري في بلده، وأن يوفي بالاتفاق مع ولي المرأة إن كان هنالك اتفاق على أن الدخول مرجأ إلى أربعة أشهر.
ونحن نرى أن المتفق عليه بينك وبين أهل زوجتك هنا هو تأجيل الزفاف والدخول لمدة أربعة أشهر، وليس مجرد الاتصال والكلام ونحوه...
وعليه يكون والد زوجتك قد بالغ في منعك مما لا يبدو أنه داخل فيما تم الاتفاق عليه، ونرى أن لك الحق في مطالبته بالسماح لك بالاتصال بها بواسطة الهاتف أو الانترنت.
ولكن ينبغي أن تتفهم منه حرصه على المحافظة على بيته وسمعته، وأخلاق ابنته، وتحسبه لما
يحتمل حصوله من فسخ العقد أو الوفاة، فإن أهل الزوجة يتحر-جون كثيرا في أن تختلي ابنتهم بزوجها قبل زفافها إليه خشية أن يحصل حمل قبل الزفاف، وقد يتوفى الزوج أو يفسخ العقد لسبب أو لآخر، وتكون المرأة قد علق بها حمل فتقع الزوجة وأهلها في الحرج.
ولهذا ننصحك أن تهون الأمر على نفسك وتصبر وتتحلى بالحلم والأناة والترفق مراعاة لحق والد الفتاة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى رفيق يحب الرفق، ويعطى عليه ما لا يعطي على العنـ،ـف. رواه أحمد، وأبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه.
فيمكن أن توسط إمام الحي أو أحد العلماء فيه ليتحاور مع والد زوجتك ويوضح له الأمر برفق وحكمة.
والله أعلم.