قصه ابكت العالم وادمعت من لا قلب له

موقع أيام نيوز


ويبدوا أنه فاقد البصر !! 
خفضت رأسي .. وأنا أدافع عبراتي .. تذكرت ذاك المتسول الأعمى .. الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس .. 
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجما قليلا .. لا أدري ماذا أقول .. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. 
فشكرت الطبيبة على لطفها .. ومضيت لأرى زوجتي .. 
لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله .. راضية .. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس .. 
كانت تردد دائما . لا تغتب الناس .. 
خرجنا من المستشفى .. وخرج سالم معنا .. 
في الحقيقة .. لم أكن أهتم به كثيرا.. 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اعتبرته غير موجود في المنزل .. 
حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها . 
كانت زوجتي تهتم به كثيرا .. وتحبه كثيرا .. 
أما أنا فلم أكن أكرهه .. لكني لم أستطع أن أحبه ! 
كبر سالم .. بدأ يحبو . كانت حبوته غريبة .. 
قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي .. فاكتشفنا أنه أعرج .. 
أصبح ثقيلا على نفسي أكثر .. 
أنجبت زوجتي بعده عمر وخالدا .. 
مرت السنوات .. وكبر سالم .. وكبر أخواه .. 
كنت لا أحب الجلوس في البيت .. دائما مع أصحابي .. 
في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم .. 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لم تيأس زوجتي من إصلاحي.. 
كانت تدعو لي دائما بالهداية .. لم تغضب من تصرفاتي الطائشة ... 
لكنها كانت تحزن كثيرا إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته .. 
كبر سالم .. وكبر معه همي .. 
لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين .. 
لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر ..
في يوم جمعة .. 
استيقظت الساعة الحادية عشر ظهرا.. 
ما يزال الوقت مبكرا بالنسبة لي .. كنت مدعوا إلى وليمة . 
لبست وتعطرت وهممت بالخروج .. 
مررت بصالة المنزل .. استوقفني منظر سالم . كان يبكي بحړقة ! 
إنها المرة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلا .. عشر سنوات مضت .. لم ألتفت إليه .. حاولت أن أتجاهله .. فلم أحتمل .. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة .. 
الټفت
 

تم نسخ الرابط