ما معنى قوله تعالى: (وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ )

ما معنى قوله تعالى: (وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ )

موقع أيام نيوز

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الأشعث بن عبد الله الأعمى، قال: إذا م١ت المؤمن ذُهب بروحه إلى أرواح المؤمنين، فيقولون: روّحوا أخاكم، فإنه كان في غمّ الدنيا؛ قال: ويسألونه ما فعل فلان؟ فيقول: م١ت، أو ما جاءكم؟ فيقولون: ذهبوا به إلى أمِّه الهاوية.

حدثني إسماعيل بن سيف العجلي، قال: ثنا عليّ بن مُسْهِر، قال: ثنا إسماعيل، عن أبي صالح، في قوله 

( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ )

 قال: يهوون في النار على رءوسهم.

حدثنا ابن سيف، قال: ثنا محمد بن سَوَّار، عن سعيد، عن قتادة 

( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ )

 قال: يهوي في النار على رأسه.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: 

( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ )

 قال: الهاوية: النار، هي أمُّه ومأواه التي يرجع إليها، ويأوي إليها، وقرأ: وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ .

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس 

( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ )

 وهو مثلها، وإنما جعل النار أمَّه، لأنها صارت مأواه، كما تؤوي المرأة ابنها، فجعلها إذ لم يكن له مأوى غيرها، بمنـزلة أمّ له.

وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10)

وقوله: 

( وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ )

 يقول جلّ ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وما أشعرك يا محمد ما الهاوية.

نَارٌ حَامِيَةٌ (11)

ثم بَيَّن ما هي، فقال: 

( نَارٌ حَامِيَةٌ )

, يعني بالحامية: التي قد حميت من الوقود عليها.

تم نسخ الرابط