اسمي محاسن وعمري 35 سنه تزوجت وعمري 17 سنه من رجل طيب يكبرني ب 12 سنه
قاطعها ابنائها ولا يكلمونها تكفيها نظراتهم الحاړقة كلما رأتهم وكأنها فعلت فاحشة او كبيرة وبدلا من ان يلتفوا حولها ويشدوا
من ازرها ويحاولوا ان يجدوا حل للمشكلة تركوها وهجروها ونسوا انها امهم التي حملت وولدت وارضعت وربت وتحملت منهم افعال حمقاء لا يتحملها سوى الام .. بدأت ټموت من الداخل ببطئ لا احد يعلم حالها سوى الله ..
يرسل لها رسائل تحمل عبارات التوسل بأن تجيب ولكنها لا تجيب .. دفعه ذلك الى اخذ قرار صعب وخصوصا في تلك الظروف ..
هو ان يذهب الى منزل محاسن ليطمئن عليها .. نعم انها جرأة الحبيب الصادق في مشاعره فهو لا يبالي شيئا او عاقبة ذلك الفعل الا انه يريد ان يطمئن على محبوبته .. طرق باب الشقة ففتح عماد الذي احمر وجهه عندما رأه
احمد .. عاوز اطمن على مامتك .. عاملة ايه
عماد.. وانت مالك !! امشي وماتجيش هنا تاني امشي غور من هنا
احمد .. بقولك عاوز اطمن على محاسن خليها تكلمني .. اوعوا تكونوا اذتوها !!
عماد.. انت مابتفهمش يا غبي .. امشي غور من هنا
محاسن .. خلاص كفاية .. انا لو ژانية مش هتعاملوني كدا !! حرام عليكم
احمد .. محاسن !!! هما عملوا فيكي ايه !!
محاسن .. انا اللي عملت في نفسي يا احمد مش هما .. واديني بدفع التمن
احمد .. انا عملت ايه !! انا حبيت زي اي حد بيحب ..
لكن المشكلة بالنسبة لكم اني انا حبيت مامتك ..
كان ممكن اضحك عليكم وافضل مرتبط باختك واعيشها في وهم وقصة حب كدابه ..
لكن انا ماقبلتش الخداع ..
لا ليا ولا لحنان .. واذا كنتوا فاكرين ان كدا هتخلوني ماحبش امكم او امكم ماتحبنيش تبقوا غلطانين .. الحب زي ما اتولد بالاكراه هيعيش بالاكراه حتى لو مافضلناش مع بعض ..
ثم ينظر الى محاسن وحنان التي خرجت ايضا تشاهد الموقف وينصرف والدمع في عينيه .. محاسن الى غرفتها مسرعة وتغلق الباب لا تقوى على مواجهة ابنائها تعجبت من جرأة احمد الذي زادت الموقف سوءا وتمر الايام
الى اين تذهب!! لا تدري ولكنها تريد الفرار من كل شئ يجعلها تحس بأنها مذنبة ذنبا لا يغتفر .. بحث عنها ابنائها في كل مكان .. اعلانات في الصحف والمجلات ..
خرجت ولم تعد .. احسوا الان بأنهم قد فقدوها وانهم كانوا قساة القلوب معها ..
حاسبوها على مشاعرها ..
احسوا بالند م ولكن متى ينفع الند م بعد فوات الاوان جاءهم تليفون بأن الام ترقد في العناية المركزة بعد ان صډمتها سيارة اثناء تجولها في الشارع وهي تسرح بخيالها فيما وصل اليه حالها ..
مشهد عجيب البنت على صدر امها والاولاد تحت قدميها .. نادمون بشدة يقولون يا ليتنا كنا غفرنا لها فكم غفرت لنا من قبل .. يارب لا تحرمنا منها .. احمد يحضر ومعه شنطته يراقب الموقف من الخارج دون ان يراه احد فقد نوى
الرحيل والسفر الى امريكا يشاهد الموقف وقلبه يعتصر حزنا ودموعه تسقط فتبلل ذقنه التي اصبحت كثيفه من الحزن وفجأة تصرخ البنت لقد توقف القلب ..
نعم ماټت الام ضحېة مشاعرها .. ماټت ضحېة مجتمعات قاسېة لا تحرم ولا تغفر ..
سقطت الشنطة من يد احمد وظل يبكي وينوح كطفل صغير فقد امه ولكنها لم تكن امه فهي حبه الاول والاخير .. وداعا محاسن .. وكان الله عونك يا احمد
تمت