في قديم الزمان وسالف العصر والأوان عاش في البصرة تاجر توابل إسمه حبيب وكان له دكان صغير في السوق
من المغاور الواسعة تضيئها قناديل البحرو كانت هناك ألحان جميلة تعزفها حورية على القيتارة بعد قليل جاء الملك ولما علم ما حصل قال هنا لا يوجد ظلم والبحر ملك للجميع وخيراته لا تنضب ثم أرى العبيد أين سيقيمونو أخد حبيب وأمه وقال لهما أنتما ستقيمان معي في القصرأما بلال فكلما يريد رؤية صديقه يقود زورقه ناحية الصخور فيجده مسلقيا مع أميمة تحت الشمسوهما في غاية السعادة ولما يسأله أليس حزينا لأنه خسر ماله وتجارته كان يجيبه هذا صحيح لكن بقي له الحب وهو أثمن من كل شيئ!!! لكن ملك البحر له رأي آخروأيقظ حوتا ضخما كان نائما منذ مئات السنين وقال له حان الوقت لنعيش بسلام وكلما رأيت مركبا قادما إلى هنا فأغرقه فلا يأت من الأغراب خير !!!وسمع عبد الصمد بقرار الملك فأتى بأهله وسكن الواقواق وكان ذلك آخر مركب رآه أهل الجزيرة وعاش الجميع في وئام ورزقت أميمة بتوأم ففرح حبيب وقال لإمرأته إنهما جميلان كأمهما أجابته ولهما مروءة أبيها !!! وتحكي الجدات في تلك البلاد لأحفادهن عن جنس وجد منذ زمن بعيد يغوص في البحر ويمشي على الأرض لكنه إنقرض الآن لكن من يدرى لعله مايزال موجودا ولا نراه ..
إنتهت .وإلى اللقاء في حكاية جديدة