كانت حياتي هادئة جدا.. كنت أدرس الصف التاسع في مدرستي وكنت طالبة خجولة ولكن متفوقة..
المحتويات
أن الأب مثل الرب لا يعارض أبدا.. لذلك لم يعد بداخلي أي ضغينة ضد أبي وتعايشت مع الأمر على أنه نصيب وقدر..
فقال لي أين كنتي ما بين الساعة الرابعة والخامسة ظهرآ
فقلت له سيدي كنت في السوبر ماركت.. لماذا كل هذه الأسئلة أرجوك أريد أن أتصل بوالدي كي لا يغضب من تأخري خارج المنزل.. أريد فقط أن أخبره أين أنا.. أرجوك يا عمي اتصل بوالدي وانهمرت دموعي من عيني..
بقي لدي سؤالين فقط..
هل تعلمين إذا كان لوالدك أي أعداء
فقلت له أبي شخص مسالم جدا.. لم اسمعه يومآ يتكلم مع أحد بصوت مرتفع.. ولم أرى أي خلاف له مع أصدقائه في العمل
.. فقال لي هل لاحظت شيئآ مريبا يحدث في منزلكم في الآونة الأخيرة !
كانت زوجة أبي تجبرنا أن ننام كلنا في الساعة الثامنة مساء..وكانت تتكلم كثيرا على الهاتف همسا..
أرجوك يا سيدي أخبرني ماذا يحدث.. ولماذا كل هل الأسئلة
فنهض من كرسيه ونادى على الحارس كي يفتح باب الغرفة.. ثم قال له..
فقال له حاضر يا سيدي..
ثم قال لي المحقق أنا آسف يا صغيرتي ولكنني سوف أكون من يحمل النبأ السيئ لك.. والدك تعرض للقتل من شخص مجهول الهوية وتوفي على الفور.. سقطت على الأرض مغشيا علي كنت أبكي بحړقة..وأصرخ.. لااااا.. مستحيل.. أنت تكذب.. فاحتضنني قائلآ هذه هي الحقيقة يا صغيرتي.. فكرت لحظتها بمصيري.. كنت خائڤة جدآ.. فقد أصبحت وحيدة في هذا العالم المخيف.. وبدأت أتخيل نهلة ومعاملتها السيئة.. فقلت له..
فقال لي يا صغيرتي لقد حققت معها مسبقآ..
وكانت في المنزل مع جارتكم شيرين لحظة وقوع الچريمة.. وتأكدنا من شيرين أيضآ فقد تطابقت الاقوال بينهما..
سو نفرج عنكما الليلة وسوف يتم تسليم الججثة لكما في الغد من أجل مراسم الډفن..
لم أكن أستطيع أن ألجم دموعي ولكنني تابعت الحديث معه قائلة.. أريد أن أعرف من قتل أبي
وأنادي أين العدل يا الله.. أين العدل..
فقال لي ارجوك أن تهدأي.. أعدك بشرفي أن اقبض على المچرم.. ولو سوف يكلفني ذلك حياتي.. فقد وصلني احساسك..
فقلت له عندما تلقي القبض عليه سوف أقطعه بأسناني..
كانت نهلة قد عادت قبلي..
ولأول مرة أشعر من قبلها بالحنية.. فاحتضنتني بقوة وهي تبكي على والدي.. فشعرت بشيئ من الأمان.. والتفاؤل بالمستقبل..
ومرت ثلاثة أيام العزاء..
وبعدها عادت نهلة إلى قساوتها
.. فقد قالت لي مريم أنا كنت أتحملك في منزلي من أجل أبيك..
والآن وبعد أن ټوفي لم يعد لك مكان في منزلي..
فقلت لها نهلة أرجوكي.. فأنا وحيدة.. أين أذهب
فصړخت بي وقالت.. ليست مشكلتي.. ثم شدتني من شعري
ورمتني في الخارج..
لم أكن اعلم ماذا أفعل ولا حتى أملك المال.. فبقيت أدق على الباب كي تفتح لي ولكنها لم تكترث..
كان المنزل في الطابق الأخير.. وكان يوجد امام المنزل مثل سجادة صغيرة للأحذية..
جلست عليها ولم أشعر
بنفسي إلا وأنا نائمة أمام المنزل.. وفي الساعة الثانية عشرة ليلا شعرت بشيئ يضربني..
فتحت عيناي فوجدت نهلة..
تضربني بقدمها.. قائلة.. قلبي لم يطاوعني
متابعة القراءة