ماهو اليوم الذي ڠضب الله فيه ڠضبا شديد

السؤال ذكرتم أن الله يغضب يوم القيامة ڠضبا لم يغضب قبله ولا بعده مثله فما سبب غضبه عز وجل
الجواب هو كما جاء في الحديث نفسه في حديث الشفاعة فإن الله قد ڠضب ڠضبا لم يغضب قبله ولم يغضب بعده مثله وسبب ذلك أن هذا اليوم هو يوم الفصل ويوم الحساب وكل الظلمة والطواغيت والمجرمين وكل من أمهلهم الله سبحانه ومن أنظرهم الله سبحانه مجتمعون وهذه هي ساعة الاڼتقام من الجميع نسأل الله العفو والعافية وليس هناك ڠضب أشد منه.
ويغضب عز وجل في هذه الدنيا كأن يغضب على أمم كما ڠضب على قوم نوح فأغرقهم وعلى عاد فأرسل عليهم الريح العقيم وعلى ثمود فأخذتهم الصيحة ولكن الڠضب يوم القيامة على كل من كفر وعصى وكذب وجحد وأنكر فذلك الموقف هو أعظم المواقف ليس قبله ولا بعده مثله.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد فالمؤمن يوم القيامة في خوف شديد حتى يقضى في أمره وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة ثم قال أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون مم ذلك يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول الناس ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض عليكم بآدم فيأتون آدم عليه السلام فيقولون له أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول آدم إن ربي قد ڠضب اليوم ڠضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح. فيأتون نوحا فيقولون يا نوح إنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فيقول إن ربي عز وجل قد ڠضب اليوم ڠضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم. فيأتون إبراهيم فيقولون يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فيقول لهم إن ربي قد ڠضب اليوم ڠضبا لم يغضب قبله مثله