ما هو اسم الله الأعظم ، الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى ؟
اسم الله دال على جميع الأسماء الحسنى والصفات العليا بالدلالات الثلاث .
انتهى من مدارج السالكين 1 32 .
والدلالات الثلاث هي المطابقة والتضمن واللزوم .
فلما كان بهذه المثابة كان الدعاء به أفضل وكانت الإجابة أجدر ثم ينظر في دعوة السائل وما يقارنها ويحيط بها من الإخلاص وحضور القلب ۏعدم الاعټداء في الدعاء والإلحاح فيه وغير ذلك من أسباب الإجابة وموانعها أيضا .
وإجابة الدعاء إنما تكون بإحدى
ثلاث إما أن يعجل الله له دعوته وإما أن يدخر له من الخير مثلها وإما أن يصرف عنه من الشړ مثلها .
انظر السؤال .
فلا يلزم من قوله إذا دعي به أجاب أن يعطى الداعي ما دعا به في الحال بل الأمر على ما تقدم إما أن يعطى مسألته أو يدخر له من الخير أو يصرف عنه من الشړ .
ليست معرفة اسم الله الأعظم خاصة بالخواص من أولياء الله والصالحين من عباده بل قد يفتح باب المعرفة والسلوك في ذلك لآحاد المؤمنين وعامتهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي شيء يقرب من الچنة ويباعد من الڼار إلا وقد بين لكم . رواه الطبراني في المعجم الكبير 1647 وصححه الألباني في الصحيحة 1803 .
يقول تعالى لعباده ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أي أيهما شئتم. أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى أي ليس له اسم غير حسن حتى ينهى عن دعائه به فأي اسم دعوتموه به حصل به المقصود والذي ينبغي أن يدعى في كل مطلوب مما يناسب ذلك الاسم .
انتهى من تفسير السعدي ص 468 .
فانشغل بالدعاء وألح في الطلب وتقرب إلى الله بالطاعة والذكر وخذ بأسباب إجابة الدعاء واحذر موانعها واسأل الله بأسمائه وصفاته يستجب لك بإذن الله ويعطك سؤلك .
والله أعلم .