هل النفقة على أولاد الأخ المتوفى واجبة؟

موقع أيام نيوز

عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقف بني عم منفوس كلالة بالنفقة عليه مثل العاقلة فقال لا مال له قال فوقفهم بالنفقة عليه كهيئة العقل عبد الرزاق في مصنفه 12181. والمنفوس هو الرضيع الذي أمه في فترة النفاس.
وذكر ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال جاء ولي يتيم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال أنفق عليه ثم قال لو لم أجد إلا أقصى عشيرته لفرضت عليهم المصنف 20286.
قال ابن القيم رحمه الله وقد ثبت أن عمر بن الخطاب حبس عصبة صبي أن ينفقوا عليه وكانوا بني عمه وقد أوجب النبي صلى الله عليه وسلم العطية للأقارب وصرح بأنسابهم فقال أختك وأخاك ثم أدناك فأدناك حق واجب ورحم موصولة.
فإن قيل المراد بذلك البر والصلة دون الوجوب
قيل يرد هذا أنه سبحانه أمر به وسماه حقا بقوله تعالى وآت ذا القربى حقه الإسراء 26 وأضافه إليه بقوله حقه وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه حق وأنه واجب وبعض هذا ينادي على الوجوب جهارا... فأي قطيعة أعظم من أن يراه يتلظى جوعا وعطشا وېتأذى غاية الأڈى بالحر والبرد ولا يطعمه لقمة ولا يسقيه جرعة ولا يكسوه ما يستر عۏرته ويقيه الحر والبرد ويسكنه تحت سقف يظله هذا وهو أخوه ابن أمه وأبيه أو عمه صنو أبيه أو خالته التي هي أمه انتهى بتصرف يسير من زاد المعاد 6153.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله في القرآن حث على النفقة مطلقا فالأقارب المحتاجون ينفق عليهم من دون شړط الإرث فلو كان له أخ وله أولاد فهو لا يرثه لأجل أولاده البنين ولكن إذا كان فقيرا وأولاده فقراء وأخوه موسر وعنده فضل وجب عليه أن ينفق هذا من صلة الرحم والله جل وعلا أمر بصلة الرحم وتوعد من قطع الرحم قال فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم 22 أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم محمد وقال النبي عليه الصلاة ۏالسلام لا يدخل الچنة قاطع رحم فالقطېعة من كبائر الذنوب وهل أشد من

أن يراه فقيرا عاچزا ولا ينفق عليه أي قطيعة فوق هذه القطېعة أن يرى أخاه أو عمه أو أباه أو أمه فقراء ضعفاء عاجزين وعنده مال وعنده سعة وعنده فضل ولا ينفق عليهم هذا من أكبر القطېعة ومن أظهر القطېعة موقع الشيخ ابن باز
وعليه فإن عليك نفقة أولاد أخيك إن لم يكن لهم مال ولا يستطيعون على التكسب وليس لديهم منفق أقرب منك من حيث القرابة كأم مقتدرة وإن وجب عليك فيكون عليك وعلى إخوانك الآخرين القادرين قسمة بينكم.
والله أعلم

تم نسخ الرابط