كيف تُقضى الصلوات الفائتة بسبب النوم أو النسيان
المحتويات
كيف يقضي الإنسان ما فاته من صلاة
الجواب
أولا
جعل الله تعالى للعبادات وقتا تختص به لحكمة أرادها قد نعلم بعضها ويخفى علينا بعضها وبكل حال فنحن مأمورون بها ولا يجوز تعديها إلا لعذر يسمح به الشرع .
والذي فاتته الصلاة لا يخلو من حالين
الأولى أن تكون فاتته لعذر كالنوم والنسيان فهذا لا إثم عليه ويجب عليه قضاؤها متى استيقظ أو تذكر .
ولمسلم 684 إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها فإن الله عز وجل يقول أقم الصلاة لذكري طه.
الحال الثانية
أن تفوته الصلاة بلا عذر بل يتركها حتى يخرج وقتها كسلا وتهاونا فهذا آثم باتفاق المسلمين مرتكب كبيرة من الكبائر .
قال ابن حزم
وأما من تعمد ترك الصلاة حتى خړج وقتها فهذا لا يقدر على قضائها أبدا فليكثر من فعل الخير وصلاة التطوع ليثقل ميزانه يوم القيامة وليتب وليستغفر الله عز وجل انتهى .
وهو قول عمر بن الخطاب وابنه عبد الله وسعد بن أبي وقاص وسلمان وابن مسعود والقاسم بن محمد بن أبي بكر وپديل العقيلي ومحمد بن سيرين ومطرف بن عبد الله وعمر بن عبد العزيز وقال به داود الظاهري وابن حزم واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية والشوكاني ورجحه من المعاصرين الألباني وابن باز وابن عثيمين وغيرهم .
1 قوله تعالى إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا لنساء .
فقالوا الصلاة وقتت بوقت لا يجوز الخروج عنه إلا بدليل .
2 قول النبي صلى الله عليه وسلم من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك .
فقوله فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك أي إذا تباطأ عن أدائها بعد ذكرها فإنها ليس لها كفارة فكيف بمن تركها عمدا دون نسيان ولا نوم فهذا من باب أولى ليس له كفارة ولا ينفعه قضاؤها .
المحلى 2 235 .
4 قال ابن حزم
وأيضا فإن القضاء إيجاب شرع والشرع لا يجوز لغير الله تعالى على لساڼ رسوله صلى الله عليه وسلم فنسأل من أوجب على العامد قضاء ما تعمد تركه من الصلاة أخبرنا عن هذه الصلاة التي تأمره
متابعة القراءة