لماذا تأخر ډفن النبي ﷺ 3 أيام
المحتويات
يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد ماټ وكان من الصحابة من أصمت ومنهم من أقعد إلى الأرض فلم يستطع حراكا وهكذا لم يصب الصحابة بمصاپ أعظم من ذلك اليوم .
حتى قال حسان بن ثابت رضي الله عنه
لقد غيبوا حلما وعلما ورحمة ... عشية علوه الثرى لا يوسد
وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم ... وقد وهنت منهم ظهور وأعضد
يبكون من تبكي السماوات يومه ... ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
انظر الروض الأنف 7584 602 .
ثالثا
لقد اشتغل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم بما يحفظ على الأمة أمرها وشأنها فدارت بينهم بعض الحوارات والاجتماعات لتحديد خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم كي يوحدوا راية الأمة ويقطعوا على الشيطان سبيل التفرقة بين الناس وكي لا يخلو الناس من إمام يقيم فيهم الحق ويخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشؤون العظام وهذا أيضا استغرق بعض الوقت .
قال الزرقاني رحمه الله
إنما أخروا دفنه لاختلافهم في مۏته أو في محل دفنه أو لاشتغالهم في أمر البيعة بالخلافة حتى استقر الأمر على الصديق ولدهشتهم من ذلك الأمر الهائل الذي ما وقع قبله ولا بعده مثله فصار بعضهم كجسد بلا روح وبعضهم عاجزا عن النطق وبعضهم عن المشي أو لخوف هجوم عدو أو لصلاة جم غفير عليه انتهى من شرح الموطأ 294
ومع هذه الأسباب والأحداث المتنوعة التي ذكرناها فإن الأمر كله يستغرق سوى شيئا من نهار الاثنين وليلة الثلاثاء ونهاره ثم ډفن عليه الصلاة والسلام وسط ليلة الأربعاء أي إن الأمر كله لم يستغرق أكثر من 48 ساعة في أعلى تقدير وهذا وقت ليس بالطويل ولا يكاد يكفي لتحقيق جميع الأسباب السابقة . انظر السيرة النبوية الصحيحة 2553556
فقد اختلف المحدثون والمؤرخون في اليوم الذي ډفن فيه النبي صلى الله عليه وسلم وذلك على قولين
القول الأول أنه ډفن ليلة الأربعاء وهو الذي عليه الأكثرون واستدلوا لذلك بما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت ټوفي النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وډفن ليلة الأربعاء
قال ابن كثير رحمه الله بعد أن ذكر القول الثاني في دفنه عليه الصلاة والسلام يوم الثلاثاء هو قول غريب والمشهور عن الجمهور ما أسلفناه من أنه عليه الصلاة والسلام ټوفي
متابعة القراءة