هل صحيح أن هناك خمسة أماكن هي مأوى للشياط.ين؟

هل صحيح أن هناك خمسة أماكن هي مأوى للشياطي.ن؟

موقع أيام نيوز

الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ).
وصحح إسناده الشيخ الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (1/26)، وقال:
" إسناده صحيح على شرط البخاري. وكذلك قال الحاكم ووافقه الذهبي" انتهى.
وكذا صحح إسناده محققو سنن ابن ماجه.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى:

" ومعنى (مُحْتَضَرَةٌ) أي تحضرها الشياط.ين، وتنتابها" انتهى من "معالم السنن" (1/10).
خامسا:
مما ينبغي على المسلم أن يكون دائم الذكر لرب العالمين، محصنا نفسه من الشيطا.ن وكيده ووسوسته، ومحصنا أهل بيته بذكر الله جل جلاله، على ما جاءت به السنة من الأذكار الموظفة على كل حال ؛ لكن ينبغي عليه أيضا أن لا يغلو في الخوف من أذى الشيطا.ن الجسدي، وأن ل

ا يغلو في مباشرة الأسباب، بل يستحضر المسلم توكله على الله تعالى، ويباشر الأسباب باعتدال.
فنبينا صلى الله عليه وسلم هو الذي أخبرنا بأماكن الشياط.ين، وهو الذي أرشدنا إلى كيفية تجنب أذاها، وذلك بالمداومة على أذكار اليوم والليلة،  ولم يرشدنا إلى القراءة على الماء ورشه.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى:
" كل واحد من الاحترازين؛ أعني: الديني والدنيوي: المحمود منه مقدار معلوم، متى جاوزه الإنسانُ، خرج في حيّز الذم، فالاحتراز في الطهارات: يُحْمد منه الورع، والإفراط في ذلك يخرج إلى حد الوسوسة والغلوّ في الدين، وكذلك الاحتراز عن المؤذيات الدنيوية، يُخرِج إفراطُه إلى ضعف التّوكّل، وشدة الإغراق في التعلُّق بالأسباب، وهو مذموم، و(قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) " انتهى من "شرح الإلمام" (2/ 585–586).
والله أعلم.

تم نسخ الرابط