قصة سليمان بن داود ، عليهما السلام عندما استشار نبي الله سليمان

موقع أيام نيوز

قصة سليمان بن داود عليهما السلام
قال الحافظ ابن عساكر هو سليمان بن داود بن إيشا بن عويد بن باعز بن سلمون بن نحشون بن عميناذب بن إرم بن حصرون بن فارص بن يهودا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم أبو الربيع نبي الله ابن نبي الله .
جاء في بعض الآثار أنه دخل دمشق . قال ابن ماكولا فارص بالصاد المهملة . وذكر نسبه قريبا مما ذكره ابن عساكر . قال الله تعالى وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين النمل 16 . أي ورثه في النبوة والملك . وليس المراد وراثة المال لأنه قد كان له بنون غيره فما كان ليخص بالمال دونهم . ولأنه قد ثبت في الصحاح من غير وجه عن جماعة من الصحابة أن ص 324 رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا فهو صدقة وفي لفظ إنا معاشر الأنبياء لا نورث فأخبر الصادق المصدوق أن الأنبياء لا تورث أموالهم عنهم كما يورث غيرهم بل تكون أموالهم صدقة من بعدهم على الفقراء والمحاويج لا يخصون بها أقرباءهم لأن الدنيا كانت أهون عليهم وأحقر عندهم من ذلك كما هي عند الذي أرسلهم واصطفاهم وفضلهم . وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير يعني أنه عليه السلام كان يعرف ما تتخاطب به الطيور بلغاتها ويعبر للناس عن مقاصدها وإراداتها .

وقد قال الحافظ أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا علي بن حمشاذ حدثنا إسماعيل بن قتيبة حدثنا علي بن قدامة حدثنا أبو جعفر الأسواني يعني محمد بن عبد الرحمن عن يعقوب القمي حدثني أبو مالك قال مر سليمان بن داود بعصفور يدور حول عصفورة فقال لأصحابه أتدرون ما يقول قالوا وما يقول يا نبي الله قال يخطبها إلى نفسه ويقول زوجيني أسكنك أي غرف دمشق شئت . قال سليمان عليه السلام لأن غرف دمشق مبنية بالصخر لا يقدر أن يسكنها أحد ولكن كل ص 325 خاطب كذاب . رواه ابن عساكر عن أبي القاسم زاهر بن طاهر عن البيهقي به . وكذلك ما عداها من الحيوانات وسائر صنوف المخلوقات والدليل على هذا قوله بعد هذا من الآيات وأوتينا من كل شيء أي من كل ما يحتاج الملك إليه من العدد والآلات والجنود والجيوش والجماعات من الجن والإنس والطيور والوحوش والشياطين السارحات والعلوم والفهوم والتعبير عن ضمائر المخلوقات من الناطقات والصامتات . ثم قال إن هذا لهو الفضل المبين أي من بارئ البريات وخالق الأرض والسماوات كما قال تعالى وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين النمل 17 19 . يخبر تعالى عن عبده ونبيه وابن نبيه سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام أنه ركب يوما في جيشه جميعه من الجن والإنس والطير فالجن والإنس يسيرون معه والطير سائرة معه تظله بأجنحتها من الحر وغيره وعلى كل من هذه الجيوش الثلاثة وزعة أي ص 326 نقباء يردون أوله على آخره فلا يتقدم أحد عن موضعه الذي يسير فيه ولا يتأخر عنه قال الله تعالى حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فأمرت وحذرت واعتذرت عن سليمان وجنوده بعدم الشعور . وقد ذكر وهب أنه مر وهو على البساط بواد بالطائف وأن هذه النملة كان اسمها جرس وكانت من قبيلة يقال لهم بنو الشيصبان وكانت عرجاء وكانت بقدر الذئب . وفي هذا كله نظر بل في هذا السياق دليل على أنه كان في موكبه راكبا في خيوله وفرسانه لا كما زعم بعضهم من أنه كان إذ ذاك على البساط لأنه لو كان كذلك لم
تم نسخ الرابط