لماذا أمرنا النبي ﷺ بمسح الوجه عند الإستيقاظ من النوم..

موقع أيام نيوز

نوم النهار .
وما قاله إسحاق هو الذي عليه عامة العلماء وأجابوا عن الحديث بأن ذلك خرج مخرج الغالب ويدل لذلك رواية أبي داود أو كانت تطوف يده ورواية الدارقطني أو طافت يده ولا يلزم من صيغة أو في الروايتين أن يكون ذلك شكا بل يجوز أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال الأمرين معا يريد أين باتت يده في المبيت أو أين كانت تطوف يده في نومه مساء كان أو نهارا . انتهى .
وقال الشوكاني رحمه الله تعالى ويؤيد ما ذهب إليه أحمد وداود ما في رواية الترمذي وابن ماجه وأخرجه أبو داود وساق مسلم إسنادها إذا استيقظ أحدكم من الليل وما في رواية لأبي عوانة ساق مسلم إسنادها أيضا إذا قام أحدكم للوضوء حين يصبح لكن التعليل بقوله فإنه لا يدري أين باتت يده يقتضي إلحاق نوم النهار بنوم الليل إنما خص نوم الليل بالذكر للغلبة .
وقال النووي رحمه الله وحكي عن أحمد في رواية أنه إن قام من الليل كره له كراهة تحريم وإن قام من النهار كره له كراهة تنزيه . قال ومذهبنا ومذهب المحققين أن هذا الحكم ليس مخصوصا بالقيام من النوم بل المعتبر الشك في نجاسة اليد فمتى شك في نجاستها كره له غمسها في الإناء قبل غسلها سواء كان قام من نوم الليل أو النهار أو شك انتهى .
رابعا 
غسل اليدين ثلاثا بعد الاستيقاظ من نوم الليل مختلف في حكمه والذي عليه جمهور أهل العلم رحمهم الله أن غسل اليدين في تلك الحال مستحب وليس واجبا فلو خالف الشخص ولم يغسل يديه فلا إثم عليه كما أنه إذا مس شيئا قبل أن يغسل يديه فإنه لا يحكم بنجاسة ذلك الشيء الممسوس .
قال ابن قدامة رحمه الله 
فأما عند القيام من نوم الليل فاختلفت الرواية في وجوبه فروي عن أحمد وجوبه وهو الظاهر عنه واختيار أبي بكر وهو مذهب ابن عمر وأبي هريرة والحسن البصري لقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يديه قبل أن يدخلهما الإناء ثلاثا فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده متفق عليه . وفي لفظ لمسلم فلا يغمس يده في وضوء حتى يغسلها ثلاثا . وأمره يقتضي الوجوب ونهيه يقتضي التحريم .
وروي أن ذلك مستحب وليس بواجب . وبه قال عطاء ومالك والأوزاعي والشافعي وإسحاق وأصحاب الرأي وابن المنذر لأن الله تعالى قال إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم المائدة 6 . الآية .
قال زيد بن أسلم في تفسيرها إذا قمتم من نوم . ولأن القيام من النوم داخل في عموم الآية وقد أمره بالوضوء من غير غسل الكفين في أوله والأمر بالشيء
تم نسخ الرابط