لماذا أمرنا النبي ﷺ بمسح الوجه عند الإستيقاظ من النوم..
يقتضي حصول الإجزاء به ولأنه قائم من نوم فأشبه القائم من نوم النهار والحديث محمول على الاستحباب لتعليله بما يقتضي ذلك وهو قوله فإنه لا يدري أين باتت يده وطريان الشك على يقين الطهارة لا يؤثر فيها كما لو تيقن الطهارة وشك في الحدث فيدل ذلك على أنه أراد الندب .
انتهى من المغني 173 .
وقال النووي رحمه الله
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة المجموعة الثانية 419
قال الرسول صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء ثلاثا فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده رواه مسلم .
الجواب النهي الوارد في هذا الحديث أمر تعبدي لا يقتضي تنجيس الماء والصحيح جواز الوضوء به انتهى .
وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
وفي قوله فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده دليل على أن الماء لا يتغير الحكم فيه لأن هذا التعليل يدل على أن المسألة من باب الاحتياط وليست من باب اليقين الذي يرفع به اليقين.
وعندنا الآن يقين وهو أن هذا الماء طهور وهذا اليقين لا يمكن رفعه إلا بيقين فلا يرفع بالشك انتهى .الشرح الممتع 150 .
والله أعلم .