قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ»
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ»
المحتويات
فيه نمام وهو الذي يتناوله الوعيد الوارد في الحديث كما هو حال أهل الكبائر وعصاة الموحدين .
وقد قيل في معنى الحديث أيضا إن المراد أنه لا يدخل الچنة ابتداء بل قد يعذبه الله على ما فعل ثم يكون مآله الچنة إن كان من أهل
التوحيد .
ومن أهل العلم من حمل الحديث على من فعل النميمة مستحلا لها .
قال ابن الجوزي في كشف المشكل 1323 فكأن المراد لا يدخل الچنة ابتداء وإنما يدخل الڼار وعلى هذا تفسير قوله لا يدخل الچنة قتات . انتهى
وسلم لا يدخل الچنة نمام ففيه التأويلان المتقدمان في نظائره أحدهما يحمل على المستحل بغير تأويل مع العلم بالتحريم والثاني لا يدخلها دخول الفائزين انتهى .
ومن السلف والأئمة من كان يترك أحاديث الوعيد كما هي ولا يتعرض لها بتأويل خشية أن تهون المعاصي في نفوس الناس بل يتركون أحاديث الوعيد على وجهها مع ما تقرر في أصول الاعتقاد من حال عصاة الموحدين
وأنهم لا يدخلون الڼار على سبيل التأبيد ولا يحرمون من الچنة على سبيل التأبيد أيضا بل لا بد للموحد من الخروج من الڼار إن عذب بها ولا بد له أيضا من دخول الچنة وإن حرم منها ما شاء الله له .
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة رقم 16362
ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدخل الچنة نمام
هذا الحديث من أحاديث الوعيد التي تجرى على ظاهرها ولا تؤول وهو يدل على تحريم النميمة وذم من تخلق بهذا الخلق الذميم .
ومن المعلوم أن كل ڈنب دون الشړك بالله تحت مشيئة الله إن شاء سبحانه غفر لصاحبه لما ماټ عليه من التوحيد والإيمان وإن شاء عذبه على قدر معاصيه ثم مآله إلى الچنة برحمة الله تعالى إذا كان ماټ على التوحيد والإيمان بالله تعالى كما دلت على ذلك النصوص من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة خلافا للخوارج والمعتزلة .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
الشيخ عبد العزيز بن باز الرئيس الشيخ عبد الرزاق عفيفي
متابعة القراءة