قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ»

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ»

موقع أيام نيوز

نائب الرئيس الشيخ عبد الله بن غديان عضو الشيخ صالح الفوزان عضو الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد عضو .
انتهى من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
إلا أنه يجب أن يعلم أن للتوبة الصحيحة شروطا لا تصح إلا بها .
فالڈنب إما أن يكون بين العبد وربه وليس لآدمي فيه حق أو يكون متعلقا بحق آدمي ومنه النميمة .
فإن كان من النوع الأول فيشترط لصحة التوبة ثلاثة شروط الإقلاع عن الڈنب لله والڼدم والعزم على عدم
العود .
وإن كانت متعلقة بحق آدمي أضيف إلى ما سبق الخروج عن تلك المظلمة 
قال النووي في الأذكار 346 والتوبة من حقوق الله تعالى يشترط فيها ثلاثة أشياء أن يقلع عن المعصية في الحال وأن ېندم على فعلها وأن يعزم ألا يعود إليها والتوبة من حقوق الآدميين يشترط فيها هذه
الثلاثة ورابع وهو رد الظلامة إلى صاحبها أو طلب عفوه عنها والإبراء منها . انتهى
وقال العراقي في طرح التثريب 8238 والأكثرون جمعوا بين الأمور الثلاثة فقالوا إن للتوبة أركانا الإقلاع في الحال والعزم على أن لا يعود في المستقبل والڼدم على ما مضى....

فيزاد في التوبة ركن رابع وهو أن يفعل ذلك لله تعالى فيكون لها أربعة أركان ...
ثم الاقتصار على هذه الأركان الأربعة إنما هو فيما إذا كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى فإن تعلقت بآدمي فلا بد من أمر خامس وهو الخروج عن تلك المظلمة . انتهى .
وحتى يخرج العبد من ڈنب النميمة عليه إصلاح ما أفسد إن أمكن مع استحلال صاحب الحق.
فقد ذكر ابن مفلح في الآداب الشرعية 180 في توبة المغتاب والنمام وأن يستحل من الغيبة والنميمة ونحوهما . انتهى .
فإن كان يترتب على استحلاله من صاحب الحق مفسدة لم يستحله واستغفر لصاحب الحق .
قال السفاريني في شرح منظومة الآداب 188 فتجب التوبة منهما أي من الغيبة والنميمة واستحلال من اغتابه أو بهته أو جبهه بأن واجهه بما يكره أو نم عليه ما لم يترتب على ذلك ڤتنة فيتوب ويستغفر له . انتهى
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم 6308 ورقم 218351 ورقم 258708 .
ومما سبق يتبين أن رحمة الله واسعة لا يمنعها عمن ندم وتاب وأناب وأصلح فهو سبحانه الغفور التواب الرحيم.
والله أعلم .

تم نسخ الرابط