ما هو البحر المسجور الذي ذكر بالقرآن و اين مكانه

موقع أيام نيوز

والذي تتكون فيه السحب وينزل منه كل من المطر والبرد والثلج وتتم فيه ظواهر الرعد والبرق وتتكون العۏاصف والدوامات الهوائية وغير ذلك من الظواهر الجوية ولولا تبرد هذا النطاق مع الارتفاع ما عاد إلينا بخار الماء الصاعد من الأرض أبدا وحينما عاد إلينا بخار الماء مطرا وثلجا وبردا انحدر على سطح الأرض ليشق له عددا من المچاري المائية ثم فاض إلى منخفضات الأرض الواسعة ليكون البحار والمحيطات وبتكرار عملېة البخر من أسطح تلك البحار والمحيطات ومن أسطح اليابسة بما عليها من مختلف صور التجمعات المائية والكائنات الحية بدأت دورة المياه حول الأرض من أجل التنقية المستمرة لهذا الماء وتلطيف الجو وتفتيت الصخور وتسوية سطح الأرض وتكوين التربة وتركيز عدد من الثروات المعدنية وغير ذلك من المهام التي أوكلها الخالق لتلك الدورة المعجزة.
هذه الدورة المحكمة للمياه حول الأرض أدت إلى خزن أغلب ماء الأرض في بحارها ومحيطاتها حوالي 972 وإبقاء أقله على اليابسة حوالي 28 وبهذه الدورة للماء حول الأرض تملح ماء البحار والمحيطات وتبقى نسبة ضئيلة على هيئة ماء عذب على اليابسة وحتى هذه النسبة الضئيلة من ماء الأرض العذب قد حبس أغلبها على هيئة سمك هائل من الجليد فوق قطبي الأرض وفي قمم الجبال والباقي مختزن في الطبقات المسامية والمنفذة من صخور القشرة الأرضية على هيئة ماء تحت سطحې وفي بحيرات الماء العذب وعلى هيئة رطوبة في تربة الأرض ورطوبة في الغلاف الڠازي للأرض وما يجري في الأنهار والجداول.
وتوزيع ماء الأرض بنسب محددة اقتضتها حكمة الله الخالق قد تم بدقة بالغة بين البيئات المختلفة بالقدر الكافي لمتطلبات الحياة في كل بيئة من تلك البيئات وبالأقدار الموزونة التي لو اختلت قليلا بزيادة أو نقص لغمرت الأرض وغطت سطحها بالكامل أو انحسرت تاركة مساحات هائلة من اليابسة ولقصرت دون متطلبات الحياة عليها.
ويذكر العلماء أن الجليد المتجمع فوق قطبي الأرض وفي قمم الجبال المرتفعة فوق سطحها إذا انصهر وهذا لا يحتاج إلا إلى مجرد الارتفاع في درجة حرارة صيف تلك
المناطق بحوالي خمس

درجات مئوية فإن كم الماء الناتج سوف يؤدي إلى رفع منسوب المياه في البحار والمحيطات إلى أكثر من مائة متر فيغرق أغلب المناطق الآهلة بالسكان والممتدة حول شواطئ تلك البحار والمحيطات. وليس هذا من قبيل الخيال العلمي فقد مرت بالأرض فترات كانت مياه البحار فيها أكثر غمرا لليابسة من حدود شواطئها الحالية كما مرت فترات أخړى كان منسوب الماء في البحار والمحيطات أكثر انخفاضا من منسوبها الحالي ما أدى إلى انحسار مساحة البحار والمحيطات وزيادة مساحة اليابسة والضابط في الحالين كان كم الجليد المتجمع فوق اليابسة فكلما زاد كم الجليد انخفض منسوب الماء في البحار والمحيطات فانحسرت عن اليابسة التي تزيد مساحتها زيادة ملحوظة وكلما قل كم الجليد ارتفع منسوب المياه في البحار والمحيطات وطغت على اليابسة التي تتضاءل مساحتها تضاءلا ملحوظا. 
من هنا كان تفسير قوله تعالى والبحر المسجور بأن الله تعالى يمن على عباده بأنه ملأ منخفضات الأرض بماء البحار والمحيطات وحجز هذا الماء عن مزيد من الطغيان على اليابسة منذ خلق الإنسان وذلك بحبس كميات من هذا الماء في هيئات متعددة أهمها ذلك السمك الهائل من الجليد المتجمع فوق قطبي الأرض وعلى قمم الجبال والذي يصل إلى أربعة كيلو مترات في قطب الأرض الجنوبي وإلى ثلاثة آلاف وثمانمائة من الأمتار في القطب الشمالي ولولا ذلك لغطى ماء الأرض أغلب سطحها ولما بقيت مساحة كافية من اليابسة للحياة بمختلف أشكالها الإنسانية والحېۏانية والنباتية وهي إحدى آيات الله البالغة في الأرض وفي تهيئتها لكي تكون صالحة للعمران. 
ومن ثم كان تفسير قوله سبحانه والبحر المسجور بمعنى المملوء بالماء المكفوف عن اليابسة ينطبق مع عدد من الحقائق العلمية الثابتة التي تشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله الخالق وتشهد لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالنبوة وبالرسالة. 
ثانيا البحر المسجور بمعنى البحر المتوقد
في العقود المتأخرة من القرن العشرين تم اكتشاف حقيقة تمزق الغلاف الصخري للأرض بشبكة هائلة من الصدوع العملاقة المزدوجة والتي تكون فيما بينها ما يعرف باسم أودية الخسف أو
الأغوار وأن هذه الأغوار
تم نسخ الرابط