ما هو البحر المسجور الذي ذكر بالقرآن و اين مكانه
تحت القارات المحيطة.
وهذه الصدوع العملاقة التي تمزق قيعان كل محيطات الأرض وقيعان عدد من بحارها توجد أيضا على اليابسة ولكن بنسب أقل منها فوق قيعان البحار والمحيطات وتعمل على تكوين عدد من الأغوار والبحار الطولية التي تعمل على تفتيت الکتل القارية باتساعها التدريجي لتتحول تلك البحار الطولية مثل البحر الأحمر إلى بحار أكبر ثم إلى محيطات تفصل بين الکتلة القارية التي كانت متصلة على هيئة قارة واحدة وتحاط تلك الخسوف القارية العملاقة بعدد من القمم البركانية السامقة من مثل جبل أرارات في شرقي تركيا 5100 متر فوق مستوى سطح البحر.
ثم ماء ثم ڼارا. ويعجب الإنسان المتبصر لهذا السبق في كل من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة بالإشارة إلي حقيقة من حقائق الأرض التي لم يتوصل الإنسان إلى إدراكها إلا في نهايات القرن العشرين هذا السبق الذي لا يمكن لعاقل أن يتصور له مصدرا غير الخالق الواحد القهار الذي أنزل هذا القرآن بعلمه على خاتم أنبيائه ورسله وعلم هذا النبي الخاتم والړسول الخاتم صلى الله عليه وسلم من حقائق هذا الكون ما لم يكن لأحد من الخلق إلمام به قبل العقود الثلاثة المتأخرة من القرن العشرين لكي تبقى هذه الومضات النورانية في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم شهادات مادية ملموسة على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق الذي حفظه تعالى على مدى أربعة عشر قرنا أو يزيد وإلى قيام الساعة بلغة الوحي نفسها كلمة كلمة وحرفا حرفا في صفائه الرباني واشراقاته النورانية دون أدنى تغيير أو تبديل أو تحريف وأن هذا الړسول الخاتم صلى الله عليه وسلم كان موصولا بالوحي ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض. فسبحان الذي أنزل في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة من السنين هذا القسم القرآني والبحر المسجور وسبحان الذي علم خاتم أنبيائه ورسله بهذه الحقيقة فقال قولته الصادقة إن تحت البحر ڼارا وتحت الڼار بحرا.
مادة هذا المقال مستفادة من موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن السنة بتصرف.