ما هو البحر المسجور الذي ذكر بالقرآن و اين مكانه
المحتويات
العمېقة تحيط بالأرض إحاطة كاملة وتمتد هذه الأغوار في كافة الاتجاهات لعشرات الآلاف من الكيلو مترات ولكنها تنتشر أكثر ما تنتشر في قيعان محيطات الأرض وفي قيعان عدد من بحارها ويتراوح عمق الصدوع المشکلة لتلك الأغوار بين 65 كيلو مترا و كيلو مترا تحت قيعان البحار والمحيطات وبين 100 و كيلو مترا على اليابسة وتعمل على تمزيق الغلاف الصخري للأرض بالكامل وتقطيعه إلى عدد من الألواح الصخرية التي تطفو فوق نطاق من الصخور شبه المنصهرة يسميه العلماء باسم نطاق الضعف الأرضي وهو نطاق تتحرك بداخله تيارات الحمل من أسفل إلى أعلى حيث تتبرد وتعاود النزول إلى أسفل وهي بتلك الحركة الدائبة والدائمة تدفع بكل لوح من ألواح الغلاف الصخري للأرض إلى التباعد عن اللوح المجاور في أحد جوانبه ومصطدما في الجانب المقابل باللوح الصخري المجاور ليكون سلسلة من السلاسل الجبلية ومنزلقا عن الألواح المجاورة في الجانبين الآخرين.
على هيئة السلاسل الجبلية على حواف القارات من مثل سلسلة جبال الإنديز في غربي أمريكا الجنوبية وهنا يستهلك قاع المحيط بالتدريج تحت الکتلة القارية وإذا توقفت عملېة توسع قاع المحيط فإن هذا القاع قد يستهلك بأكمله تحت القارة ما يؤدي إلى تصادم قارتين ببعضهما وينشأ عن هذا التصادم أعلى السلاسل الجبلية من مثل جبال الهيمالايا التي نتجت عن اصطدام الهند بالقارة الأسيوية بعد استهلاك قاع المحيط الذي كان يفصل بينهما بالكامل في أزمنة أرضية سحيقة.
ويبلغ طول جبال أواسط المحيطات أكثر من أربعة وستين ألفا من الكيلو مترات بينما يبلغ طول الصدوع العمېقة التي اندفعت منها الطفوح البركانية لتكون تلك السلاسل الجبلية في أواسط المحيطات أضعاف هذا الرقم. وتتكون هذه السلاسل أساسا من الصخور البركانية المختلطة بالقليل من الرسوبيات البحرية وتحيط كل سلسلة من هذه السلاسل المندفعة من قاع المحيط بواد خسيف مكون بفعل الصدوع العملاقة التي تمزق الغلاف الصخري للأرض بعمق يتراوح بين خمسة وستين كيلو مترا وسبعين كيلو مترا ليخترق الغلاف الصخري للأرض بالكامل ويصل إلى نطاق الضعف الأرضي الذي تندفع منه الصهارة الصخرية بملايين الأطنان في درجة حرارة تزيد عن الألف درجة مئوية لتسجر قيعان كل محيطات الأرض وقيعان عدد من بحارها النشطة باستمرار ومع تجدد اندفاع الصهارة الصخرية عبر مستويات هذه الصدوع العملاقة يتسع قاع المحيط باستمرار وتتجدد مادته بدفع الصخور القديمة في اتجاه شاطئ المحيط يمنة ويسرة ليحل محلها أحزمة أحدث عمرا تتكون من تجمد تلك الصهارة الجديدة وتترتب بصورة متوازية على جانبي أغوار المحيطات والبحار وېهبط كل جانب من جانبي قاع المحيط المتسع بنصف معدل اتساعه الكلي تحت كل قارة من القارتين أو القارات المحيطة بشاطئيه وبذلك يمتلئ محور المحيط بالصهارة الصخرية الحديثة المندفعة عبر مستويات الصدوع الممژقة لقاعه فتسجره بينما تندفع الصخور الأقدم بالتدريج في اتجاه الشاطئين حيث توجد أقدم
صخور ذلك القاع والتي تستهلك باستمرار
متابعة القراءة