ماذا حرم النبي على نفسه ولماذا

موقع أيام نيوز

ماذا حرم النبي على نفسه ولماذا
كان مطلع سورة التحريم من الآيات التي تسبب لي إشكالا كبيرا! وذلك للغموض المحيط بالشيء الذي حرمه الرسول على نفسه! فهل هو العسل! وهل هذا الموقف كاف لنزول سورة من القرآن!أم هو مارية
وإذا كان مارية فلم الوعيد الشديد الوارد في السور لكل أزواج النبي إذا كان هذا الموقف متعلق بواحدة أو اثنتين من أزواجه!

ولماذا يتوعدن بالطلاق بسبب أن النبي اختلى بمارية في يوم ليس يومها وفي بيت غيرها!
كل هذه التساؤلات كانت تظهر عند النظر في هذه الآيات! إلى أن قرأنا الآيات مرة أخرى وقرأنا الروايات المصاحبة لها واستطعنا أن نحدد ما ما المحرم فعلا! وماذا كان سبب التحريم
وأول ما نبدأ به هو مناقشة الروايات الواردة بشأن هذه الآيات والتي تتركز كلها حول السيدة عائشة
من الحوادث الشهيرة التي ارتطبت بالسيدة عائشة تحايل السيدة عائشة لتمنع النبي من شيء يحبه وكان ذلك التحايل سببا لأن حرم النبي الكريم على نفسه هذا الشيء!
واختلفت الروايات في الشيء الذي حرمه النبي الكريم على نفسه فقالت بعض الروايات أن الذي حرمه النبي على نفسه كان جاريته مارية لأنه وطأها في يوم عائشة وفي غرفة حفصة فأبصرته حفصة فحرمها النبي على نفسه واستكتمها الحديث! فنبأت به أم المؤمنين عائشة فأنبأه الله بإنبائها إياها!
وقالت روايات أخرى أن السيدة عائشة احتالت على النبي الكريم بسبب الغيرة فاتفقت مع بعض أزواج النبي ليخبرنه أن به رائحة كريهة من العسل الذي شربه! فحرم النبي الكريم على نفسه العسل! ثم نزلت سورة التحريم وفيها يلومه الله عز وجل على تحريمه ما أحل الله على نفسه!!
لذا نتوقف مع هذه الروايات لنرى أيها كانت سببا للتحريم وماذا حرم النبي على نفسه فعلا!
إذا نظرنا في تفسير الطبري وجدنا أنه ذكر في سبب نزول هذه الآية الروايات التي قالت أن الذي حرمه النبي على نفسه كان مارية! وذكر في ذلك روايات عدة فقال
اختلف أهل العلم في الحلال الذي كان الله جل ثناؤه أحله لرسوله فحرمه على نفسه ابتغاء مرضاة أزواجه فقال بعضهم
كان ذلك مارية مملوكته القبطية حرمها على نفسه بيمين أنه لا يقربها طلبا بذلك رضا حفصة بنت عمر زوجته لأنها كانت غارت بأن خلا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في يومها وفي حجرتها.
ذكر من قال ذلك
حدثني محمد بن عبد الرحيم البرقي قال ثني ابن أبي مريم قال ثنا أبو غسان قال ثني زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصاب أم إبراهيم في بيت بعض نسائه قال فقالت أي رسول الله في بيتي وعلى فراشي فجعلها عليه حراما فقالت يا رسول الله كيف تحرم عليك الحلال فحلف لها بالله ألا يصيبها فأنزل الله عز وجل يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك
قال زيد فقوله أنت علي حرام لغو. ..
عن ابن عباس قوله يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إلى قوله وهو العليم الحكيم قال كانت حفصة وعائشة متحابتين وكانتا زوجتي النبي صلى الله عليه وسلم فذهبت حفصة إلى أبيها فتحدثت عنده فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى جاريته فظلت معه في بيت حفصة وكان اليوم الذي يأتي فيه عائشة فرجعت حفصة فوجدتهما في بيتها فجعلت تنتظر خروجها وغارت غيرة شديدة فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريته ودخلت حفصة فقالت قد رأيت من كان عندك
تم نسخ الرابط