شرح حديث كسر عَظْمِ الْمَيِّتِ ككسره حيا

التابعين قال كانوا يستحبون إذا سوي على المېت قپره وانصرف الناس عنه أن يقال عند قپره يا فلان قل لا إله إلا الله ثلاث مرات يا فلان قل ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد.
رواه سعيد بن منصور موقوفا وللطبراني نحوه من حديث أبي أمامة مرفوعا مطولا.
وعن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله ﷺ كنت نهيتكم عن زيارة القپور فزوروها. رواه مسلم.
زاد الترمذي فإنها تذكر الآخرة.
زاد ابن ماجه من حديث ابن مسعود وتزهد في الدنيا.
وعن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ لعڼ زائرات القپور.
أخرجه الترمذي وصححه ابن حبان.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال لعڼ رسول الله ﷺ النائحة والمستمعة. أخرجه أبو داود.
وعن أم عطية رضي الله تعالى عنها قالت أخذ علينا رسول الله ﷺ أن لا ننوح. متفق عليه.
الشيخ الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد فهذه الأحاديث كلها تتعلق بالمېت عند الډفن وبعد الډفن وكذلك تتعلق بزيارة القپور
الحديث الأول حديث عثمان يدل على شرعية الدعاء للمېت بعد الډفن وأنه يستحب أن يوقف عليه ويدعى له بالمغفرة والثبات فكان ﷺ إذا فرغ من دفنه وقف عليه وقال استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ولهذا قال جل وعلا في وصف المنافقين ولا تصل على أحد منهم ماټ أبدا ولا تقم على قپره التوبة فالمنافق لا يصلى عليه ولا يوقف على قپره في الدعاء أما المسلم فإنه يصلى عليه ويوقف على قپره في الدعاء بعد الډفن.
وأما حديث ضمرة بن حبيب أحد التابعين في رواية أبي أمامة في التلقين بعد المۏت وأنهم كانوا يستحبون تلقينه بعد مۏته بأن يقال قل لا إله إلا الله ثلاثا ورضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا هذا عند أهل العلم موضوع ليس بحديث ثابت عن النبي ﷺ فحديث أبي أمامة موضوع وهذا العمل كان من عمل جماعة من أهل الشام قال رواه ابن حبيبة وجماعة من أهل الشام كانوا يلقنون المېت بعد الډفن وقولهم هذا بدعة لا وجه له وليس بصحيح فالتلقين بعد المۏت لا وجه له لأنه إذا ماټ انقطع عمله ما ينفع التلقين ولا غيره.
فالتلقين يكون قبل المۏت يلقن حين الاحتضار فيقال له قل لا إله إلا الله لقوله ﷺ لقنوا مۏتاكم لا إله إلا الله رواه مسلم حتى يكون آخر كلامه لا إله إلا الله هذا هو المشروع أما بعدما تخرج الروح فليس هناك تلقين قد تم الأمر وختم على عمله من خير وشړ ولهذا قال ﷺ إذا ماټ ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد